أسنان.كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سلوكية الطفل في العيادة السنية

اذهب الى الأسفل

سلوكية الطفل في العيادة السنية Empty سلوكية الطفل في العيادة السنية

مُساهمة  Robenhood الخميس فبراير 17, 2011 12:22 pm

سلوكية الطفل في العيادة السنية

تمهيد:
يتدرج السلوك ضمن إطار العلاقة بين المؤثر و الاستجابة و لضبط الاستجابة لا بد من التحكم بالمؤثر ذاته.
وترتكز عملية توجيه السلوك توجيها ايجابيا تكيفيا داخل العيادة السنية على مقومات ثلاث هي : الطفل – الطبيب – المؤثرات في العيادة
فالطفل الذي نشأ نشأة سليمة و عاش ضمن أسرة سعيدة و متماسكة يصبح متوازنا عاطفيا وسويا و يتفاعل مع العملية العلاجية تفاعلا ايجابيا و يسهم بدور في إنجاح المعالجة
و الطبيب الذي يحمل قدرا مناسبا من التوازن الانفعالي و التماسك الذي لا تنتابه ثورة الغضب و الواثق من نفه و يمتلك مهارات الاتصال المناسبة مع الطفل و فهم علائم القلق يستطيع هذا الطبيب إزالتها و إضعافها بأناة و فهم و صبر
و العامل الثالث : مثيرات العيادة من ضجيج الأجهزة و منظرها و رائحة الأدوية

اما طرائق توجيه سلوكية الطفل في العيادة السنية فهي ثلاثة : لادوائية (نفسية) و دوائية و عن طريق التنويم


و سنبحث أهم الطرائق النفسية في التعامل مع الطفل:

أ- الاتصال:
يعتبر من أهم اهداف تأسيس تواصل فعال عند التعامل مع الاطفال في العيادة السنية و اكثر انواع الاتصال شيوعا الشفوي فالاطفال فخورون بملابسهم و ممتلكاتهم و يحبون أن يسألو عنها
اما الاكبر سنا فيمكن سؤالهم عن نشاطاتهم و منجزاتهم الدراسية و يجب ان تكون الاسئلة مفتوحة لا تكون الاجابة عليها بنعم أو لا و هذه الطريقة تخلق نوعا من الراحة و الطمأنينة لدى الطفل و تكون علاقة ودية مع الطبيب و ازالة حاجز التوتر و المخاوف المرتقبة في تعامله مع ادوات العلاج و المعالجة
نوع آخر من التواصل غير الشفوي يمكن استخدامه مثلا : التربيت على كتف الطفل حيث تنقل له الشعور بالدفء و ابتسامة المساعدة السنية تنقل للطفل الاستحسان و القبول و عندما يتجنب الطفل النظر الى عيني الطبيب او المساعدة فهو يعبر بذلك عن عدم رغبته بالتعاون الكامل


ما يمكن ملاحظته ان التواصل يتم عبر عدة حواس ولذلك تتضمن طريقة التواصل عناصر ثلاث هي :
الأول : المعطي : و هو اما الطبيب او المساعدة و يجب ان يتم التواصل الشفوي من قبل طرف واحد فقط مع ضرورة الاهتمام بالصوت من حيث طبقته و لهجته لانه يعكس موقف المعطي من حيث الحزم و الجدية
الثاني : الوسيط : و هو جو العيادة من حيث تصميمها و الملصقات و الصور والموسيقا و المجلات و ترتيبها و نظافتها و يجب تشجيع الاطفال الصغار على لمس الأدوات غير المؤذية كالحاجز المطاطي و اللفافات و كما يجب الانتباه لوضع المريض على الكرسي و وضع الضوء لان تركيزه على عيونه يمكن أن يزعجه
الثالث : المتلقي: و هو الطفل : يمتلك الاطفال فسحة انتباه ضيقة فهم ينسون بسرعة لذلك يجب ان تكون الرسائل المنقولة اليهم مستمرة فاذا اضطر الطبيب لسبب ما الى قطع اتصاله مع الطفل يجب على المساعدة متابعة مهمته و الا سيشعر الطفل بالخوف اضافة لما اوردناه في العنصر الثاني
اللغة و التعبير:
بما ان قسما كبيرا من التواصل يكون شفويا لذلك يجب الانتباه و الاهتمام لما يقال و كيفية قوله أي مخاطبة الطفل حسب مستوى ادراكه و لا يقصد بذلك ان يتحدث طبيب الاسنان بلغة طفولية بل بما يناسب عمره
كما يجب ان يكون لدى الطبيب و المساعدة لغة خاصة بهما بدل المصطلحات ذات المدلول المؤذي مثلا بدل كلمة حاجز المطاط : المعطف الواقي من المطر (مثلا!!!)
و يعد التحكم بالصوت مهما جدا فتبديل طبقة الصوت عند الكلام مع الطفل خلال المعالجة حسب نوعية السلوك الذي يظهره الطفل فمثلا الصوت الناعم اللطيف يوحي بتبدل السلوك الذي يبديه الطفل و من ثم الانتقال الى طبقة صوت اعلى فيها طابع الحزم في موقف يحتاج فيه الطبيب الى مزيد من ضبط الحركات العشوائية المربكة للمعالجة التي يظهرها الطفل



الآلية النفسية في التعلم :
تعتمد على الاثارة و الاستجابة في التعلم فالمثير هنا في عيادة طب الاسنان له عدة اشكال قد تكون:
ا – حركية : الدخول الى غرفة الانتظار – الجلوس على الكرسي
ب - فكرية تخيلية : التفكير بصوت قبضة المثقب – تصور طبيب الاسنان مع اداة في يده
أما القلق فهو الاستجابة الحاصلة : فالطفل عند دخوله العيادة السنية حاملا معه الخبرة السنية السابقة فان استجابته الداخلية تكون الخوف و يعبر عنها باستجابة خارجية هي البكاء
و في حالة كهذه يمكن استخدام ما يلي :
ا- الحافز:يعد خلق الحافز مبدأ اساسيا في التعلم لذلك الطفل الذي يريد اسنانه قويمة يتعاون معنا في سياق المعالجة التقويمية بشكل افضل من الطفل الذي لا يهتم بمنظر أسنانه
ب- التعزيز:وهو مبدأ مهم في التعليم يقوم على تعزيز أو مكافأة الطفل على الاستجابة التي توصله الى الهدف المنشود.
مثال : السن مؤلمة : مثير و عامل مشجع للطفل لزيارة طبيب الاسنان
الزيارة هي الاستجابة – ازالة الالم هو الهدف – و زيارة الطفل التي تسبب له الراحة تعمل على تعزيز سلوكه
ج- النمذجة او المحاكاة:
تعتمد على مشاهدة اشرطة فيديو نوعية تظهر النماذج السلوكية في التعامل الناجح مع المعالجة السنية عند الاطفال
او مشاهدة نماذج حية للاطفال حسني التكيف و يتلقون العلاج نفسه و من ثم تشجيع الطفل على محاكاة السلوك الذي شاهده
ب: ازالة الحساسية:
وذلك من خلال مجموعة من الاجراءات التي يمكن لطبيب الاسنان ان يقوم بها و منها:
1- التخفيف من القلق الذي يعانيه الطفل عند دخوله العيادة لاول مرة بطمأنته من قبل الطبيب المعالج مباشرة و يمكن ان تقوم بذلك مساعدة الطبيب
2- تعريف الطفل بجو العيادة بعيدا عن أي مؤثر يمكن ان يؤدي لزيادة القلق الذي يعانيه الطفل : (مثلا : رؤية مريض يعالج و هو يتألم – سماع صراخ مريض – رؤية آثار لمخلفات عمل جراحي :دم )
3- شرح خطوات العمل و يمكن عرض صور تساعد على تبسيط مراحل العمل الذي سيقوم به الطبيب.
4- السعي لجعل الطفل يقبل المعالجة بتوضيح الهدف النهائي الذي سيحصل عليه الطفل بعد الانتهاء من العلاج (مثلا : لن تؤلمك أسنانك بعد اليوم – ستكون أسنانك قوية و جميلة)
مع ملاحظة انه في حال وجود خبرة سابقة غير مريحة لدى الطفل يمكن استبدالها بشرح مبسط بانتهاء الحالة المؤلمة السابقة
Robenhood
Robenhood
رباعية سفلية
رباعية سفلية

عدد المساهمات : 18
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى